
قال سياسيون وإعلاميون ومثقفون من سكان شمال وشرق سوريا، إن تقرير قناة الجزيرة القطرية في برنامج "المسافة صفر" تضمن افتراءات وأكاذيب ومعلومات مبالغ فيها تصل إلى حد المعاداة الواضحة لتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة.
ورصد المرصد الكردي لحقوق الإنسان مجموعة من الآراء حول الموضوع، حيث قال بعضهم إن قناة "الجزيرة" دخلت إلى المنطقة بأسلوب غير قانوني وبطريقة غير شرعية ومارست أعمال تتنافى مع القوانين والمبادئ المتعارف عليها.
المهنية الإعلامية:
لم تلتزم قناة الجزيرة بالمعايير المهنية في تغطيتها "السرية" للوضع في شمال وشرق سوريا، حيث لم تتحقق من المعلومات الواردة في التقرير من الطرف الآخر كما لم تلزم بمعايير "الدقة، الحقيقة، الموضوعية والتوازن" في تغطيتها.واعتمد التقرير على صور منتشرة عبر الانترنت، وتطرق لمواضيع معروفة لسكان شمال وشرق سوريا، حيث لم يأتي التقرير بالجديد، رغم أدعاء ذلك "مسألة وجود الأنفاق مثلاً"، كما لم يقدم التقرير أي وثيقة وإنما أعتمد على الرواية التركية المعادية لمناطق شمال وشرق سوريا.
كما لم تلتزم القناة في تقريرها بأمور تعتبر بديهية في أخلاقيات مهنة الإعلام ألا وهي "تعدد المصادر وتنوع الآراء والالتزام بحق الرد، وجعل الفرد قادراً على تكوين آرائه واتخاذ قراراته بناء على معلومات كافية ووجهات نظر متنوعة"، حيث تجنب القائمين على التقرير التواصل مع المسؤولين في الإدارة الذاتية الديمقراطية وذلك في مخالفة واضحة لأحد أهم المبادئ التي كانت تدعيها القناة وتعتبرها شيئاً أساسياً وهو مبدأ "الرأي والرأي الآخر"، فاعتمد التقرير على معلومات من "طلال سلو" الذي انسحب من صفوف قوات سوريا الديمقراطية واختار العمل مع قوات المخابرات التركية لأسباب معروفة.
وبذلك تجاوزت قناة "الجزيرة" القطرية البند الخامس من ميثاق الشرف المهني الخاص بالشبكة والمنشور على موقعها الرسمي والذي ينص على "تقديم وجهات النظر والآراء المختلفة دون محاباة أو انحياز لأي منها".
وكان لغة التقرير في قناة الجزيرة واضحة باعتمادها خطاب الكراهية والتحريض ضد مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، عبر المبالغة بأضرار الناجمة عن استخراج النفط وبشكل خاص فيما يخص موضوع "التلوث البيئي"، إضافة لموضوع "الاعتقالات التعسفية" التي تطال أشخاص لهم صلة بقضايا الإرهاب ولهم صلات بخلايا تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة.
ولا بد هنا من ذكر أن قناة الجزيرة هي القناة الوحيدة التي استقبلت قادة من تنظيم القاعدة الإرهابي "جبهة النصرة"، حيث استقبلت وروجت بتاريخ 17أيلول/ سبتمبر 2016 لقائد تنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم القاعدة "أبو محمد الجولاني".
ونحن في المرصد الكردي لحقوق الإنسان نرى أن قناة الجزيرة القطرية أساءت لمهنة الإعلام من خلال إرسال صحافيين بطريقة غير رسمية إلى مناطق في شمال وشرق سوريا لتصوير مناطق عسكرية، حيث أن مثل هذه الأعمال تضع الصحفيين في دائرة الاتهام من قبل الحكومات والسلطات.
وتم الرد على تلك الاتهامات عبر عرض مجموعة من الأخبار المزيفة التي تبثها قناة الجزيرة القطرية حيث تقوم القناة بـ "الدفاع عن حقوق المثليين" في القسم الإنكليزي، بينما تقوم القناة نفسها بـ "تشوية ومحاربة المثليين" في القسم العربي.
كما ركزت قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية على مواضيع "إحياء ذكرى الهولوكوست" ومن خلال الجزيرة باللغة العربية التي بثت "التشكيك بمجازر الهولكوست".
وعبر تقرير "المسافة صفر" الذي تم عرضها على قناة الجزيرة بتاريخ 4 تموز/ يوليو 2021، ناقضت قناة الجزيرة التهم التي وجهتها الى قناة "ناس ديلي" من خلال تسمية الحدود السورية مع فلسطين بالحدود السورية مع إسرائيل، وهو ما ينافي اتهامات قناة الجزيرة لمؤسس قناة " ناس ديلي " بالعمالة لصالح الحكومة الإسرائيلية.

الناحية القانونية:
في المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية - جامعة منيسوتا، وفي البند الثاني جاء:
الرأي الآخر :
وأضافت داوود أنه كان الأجدر بقناة الجزيرة أن تحذو حذو القنوات الإعلامية الأخرى التي تأتي إلى مناطق شمال شرق سوريا، ليتم تقديم كافة التسهيلات لهم بما فيها حرية الحركة في المنطقة؛ لا أن تدخل بشكل سري وبأسلوب يعكس ماهية وجوهر قناة الجزيرة.
من جهته قال المدير العام لشبكة آسو الإخبارية، سردار ملا درويش، إن تقرير قناة الجزيرة تطرق لأمور مهمة في واقع أي مجتمع، إن كان الهدف هو النقد لأجل الإصلاح، وهو حال أشبه بواقع سوريا التي تشهد منذ ١٠ سنوات الحرب.

ناس ديلي والجزيرة وإسرائيل:
تعرضَ مؤسس قناة "ناس ديلي" على موقع اليوتيوب، وهو من سكان فلسطين، إلى حملة تشوية وتزييف كبيرة من قبل موقع الجزيرة القطرية، عبر القيام بحملات ترويجية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي 31 تشرين الأول / أكتوبر من عام 2020، عرضت قناة "ناس ديلي" لمؤسسها "نصير ياسين" عبر قناتها الرسمية باللغة العربية اتهامات لقناة الجزيرة القطرية إليهم لمحاولاتهم تجميل صورة إسرائيل والتبعية للحكومة الإسرائيلية.



الناحية القانونية:
في المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية - جامعة منيسوتا، وفي البند الثاني جاء:
- تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.
الرأي الآخر :
قال الإعلامي مصطفى عبدي، للمرصد الكردي لحقوق الإنسان، إنه لم يعد خافياً على أحد أن قناة الجزيرة تعمل وفق أجندات المخابرات التركية، وأن الأمر يتجاوز الشأن السوري عموماً إلى الشأن الإقليمي والعربي.
وأضاف عبدي أن تقرير الجزيرة الأخير، يندرج ضمن ذات المنحى، لأنه تقرير مخابراتي وليس صحفي، ويستخدم مفردات الإعلام التركي ومصطلحاتها.

وأشار عبدي أن التقرير يفتقد لأدنى معايير المهنية على العموم؛ وهو دأب هذه القناة المثقلة بمئات القضايا والتجاوزات، لافتاً إلى أن قناة الجزيرة كانت من أكثر أدوات الفتنة والتحريض والترويج للمشاريع الإخوانية ودعم الاحتلال التركي.
وأكد عبدي أن قناة الجزيرة كانت ولا تزال تروج للتنظيمات الإرهابية من "جبهة النصرة والقاعدة وداعش والجيش الحر والجيش الوطني" وتشجع ارتزاقهم وتتكتم على جرائمهم.
بدورها قالت مديرة مكتب العلاقات العامة للإعلام الحر في شمال وشرق سوريا، رولا داوود، إن التقرير الذي أعدته قناة الجزيرة عن شرق الفرات، يعكس الأسلوب الاستخباراتي للقناة التي تقوم بتشويه الحقائق وإظهار الجانب المظلم بشكل فردي منعزل دون شفافية.
وأضاف عبدي أن تقرير الجزيرة الأخير، يندرج ضمن ذات المنحى، لأنه تقرير مخابراتي وليس صحفي، ويستخدم مفردات الإعلام التركي ومصطلحاتها.

وأشار عبدي أن التقرير يفتقد لأدنى معايير المهنية على العموم؛ وهو دأب هذه القناة المثقلة بمئات القضايا والتجاوزات، لافتاً إلى أن قناة الجزيرة كانت من أكثر أدوات الفتنة والتحريض والترويج للمشاريع الإخوانية ودعم الاحتلال التركي.
وأكد عبدي أن قناة الجزيرة كانت ولا تزال تروج للتنظيمات الإرهابية من "جبهة النصرة والقاعدة وداعش والجيش الحر والجيش الوطني" وتشجع ارتزاقهم وتتكتم على جرائمهم.
بدورها قالت مديرة مكتب العلاقات العامة للإعلام الحر في شمال وشرق سوريا، رولا داوود، إن التقرير الذي أعدته قناة الجزيرة عن شرق الفرات، يعكس الأسلوب الاستخباراتي للقناة التي تقوم بتشويه الحقائق وإظهار الجانب المظلم بشكل فردي منعزل دون شفافية.

وأضافت داوود أنه كان الأجدر بقناة الجزيرة أن تحذو حذو القنوات الإعلامية الأخرى التي تأتي إلى مناطق شمال شرق سوريا، ليتم تقديم كافة التسهيلات لهم بما فيها حرية الحركة في المنطقة؛ لا أن تدخل بشكل سري وبأسلوب يعكس ماهية وجوهر قناة الجزيرة.
من جهته قال المدير العام لشبكة آسو الإخبارية، سردار ملا درويش، إن تقرير قناة الجزيرة تطرق لأمور مهمة في واقع أي مجتمع، إن كان الهدف هو النقد لأجل الإصلاح، وهو حال أشبه بواقع سوريا التي تشهد منذ ١٠ سنوات الحرب.

وأضاف ملا درويش أنه يجب التركيز على النوايا والغاية، هل كانت ببعد صحفي للإصلاح أم كيدي؟، مشيراً إلى أن التقرير هو أقرب للجانب الكيدي التخريبي وليس البنّاء، والأهم أنه أقرب لإرضاء جهات لديها غايات وأهداف في المنطقة أي إرضاء لتركيا، والوسيلة في النهاية تعتمد تمويل من دولة قطر.
يذكر أن قناة الجزيرة القطرية وعدة قنوات إعلامية تعمل جاهدة في بث خطاب الكراهية عبر التزييف الإعلامي للحقائق واستخدام العناوين المضللة في موادها الإعلامية، الأمر الذي يساهم في تفتيت المجتمعات وزيادة حدة الكراهية بين شعوب المنطقة وأبناء البلد الواحد.
يذكر أن قناة الجزيرة القطرية وعدة قنوات إعلامية تعمل جاهدة في بث خطاب الكراهية عبر التزييف الإعلامي للحقائق واستخدام العناوين المضللة في موادها الإعلامية، الأمر الذي يساهم في تفتيت المجتمعات وزيادة حدة الكراهية بين شعوب المنطقة وأبناء البلد الواحد.