
قالت مديرة العلاقات العامه للإعلام العام في شمال وشرق سوريا، رولا داوود، إن التقرير الذي أعدته قناة الجزيرة عن شرق الفرات، يعكس الأسلوب الاستخباراتي للقناة التي تقوم بتشويه الحقائق وإظهار الجانب المظلم بشكل فردي منعزل دون شفافية.
وأوضحت داوود أنهم على استعداد لاستقبال أي قناه إعلامية لتقوم بمهمتها بشكل مهني دون أي تقييد، لافتة إلى أن تقرير قناة الجزيرة مسيس بالكامل ومنافي لأصول المهنة.
وأضافت داوود أنه كان الأجدر بقناة الجزيرة أن تحذو حذو القنوات الإعلامية الأخرى التي تأتي إلى مناطق شمال شرق سوريا، ليتم تقديم كافة التسهيلات لهم بما فيها حرية الحركة في المنطقة؛ لا أن تدخل بشكل سري وبأسلوب يعكس ماهية وجوهر قناة الجزيرة.
وتابعت داوود أن المنطقة ليست دول مغلقة لتخفي ما لديها عن العالم، لأن كل دول العالم تتابع المنطقة عن طريق قنواته السياسية والإعلامية والاستخباراتية أيضاً، فالكل موجود على الأرض، بدءاً من التحالف الدولي وروسيا والنظام السوري والمؤسسات الدولية والمنظمات العاملة بالإغاثة ومكاتب الأمم المتحدة.
وأردفت دواود أن تسليط الضوء على الحالة الاجتماعية للسكان بهذا الشكل اللاأخلاقي واستغلال حاجة الناس المالية لدفعهم للحديث عن الأزمة المعيشية أمر معيب ولا يمت للمهنية وللأخلاق بصلة.
وأكدت مديرة العلاقات العامه للإعلام العام في شمال وشرق سوريا أن موضوع الأنفاق أمر معروف بين العامة وليس سرياً، وهو أمر استراتيجي دفاعي، حيث كان درساً للمنطقة بعد أحداث احتلال عفرين وسري كانيه/ رأس العين من قبل تركيا و"مرتزقتها"، مضيفة أنهم لا يهددون أحداً ولكنهم لن يسمحوا لأحد بالخوض في أراضيهم، وسيقاتلون للنهاية، وهو أمر يجب على الجميع إدراكه.
وأشارت داوود أن موضوع النفط أيضاً أمر مكشوف للجميع، وأن التلوث البيئي الذي يتحدثون عنه موجود منذ أيام النظام البعثي أيضاً.
وأضافت داوود أن حكومة شمال وشرق سوريا طرحت موضوع التلوث البيئي للبحث عن حلول وتخفيض نسب التلوث، مشيرة إلى أن عدم دعم مناطق شمال وشرق سوريا بآليات حديثة وآمنة لاستخراج النفط وتكريره وتصفيته هو أحد أهم الأسباب التي دفعت المنطقة للعمل في معامل تكرير صغيرة وبدائية تعود في معظمها لمواطني المنطقة المدنيين كمشروع صغير لهم.
وأردفت داوود أن تأمين احتياجات الشعب أمر أساسي بالنسبة لهم، عبر تنظيم حراقات بشروط خاصة نوعاً ما، لتفادي أقل ضرر ممكن.
وأكدت داوود أن عدم السماح بإدخال وتركيب مصفاة للنفط في المنطقة هو أمر تتحمل نتائجه الدول التي تعرقل هذا الأمر، مضيفة أنه في مجال الغاز لم يقدم للمنطقة أحد أي دعم ومساعدة لتطوير حقول الغاز بشكل سليم، ما اضطر المنطقة إلى تطويرها بجهود محلية رغم الحصار.
وأشارت داوود أن المجتمع الدولي يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، لافتة إلى أن قناة الجزيرة كان عليها قبل التحدث عن المشاكل، أن تبحث في أصل المشكلة، لأن مئات المشاريع الصناعية والتجارية والزراعية التي تشكل الإنتاج المحلي هي مصدر الرزق الأساسي للمواطنين، كما أن آلاف الوظائف ضمن الإدارة الذاتية يشغلها شباب المنطقة دون تمييز عرقي أو طائفي وينتفعون منها معيشياً.
وأضافت داوود أن الإدارة الذاتية تعمل ليل نهار بجهود محلية لتحسين الوضع العام يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن الاصطياد في المياه العكرة أمر لا يعكس الشفافية.
ولفتت داوود إلى أن هناك سلبيات ولكن بالمقابل هناك إيجابيات مضاعفة أيضاً، وأن مواضيع الإخفاء القسري تم متابعته جيداً وهي حالات فردية، مضيفة أن لا أحد يتم اعتقاله دون أن يكون هناك موجبات لذلك.
وتابعت داوود أنه لم يتم تسليط الضوء من قبل أحد وخاصة قناة الجزيرة، على دور مجالس الأعيان ومجلس العشائر في حل الإشكاليات الأمنية والاقتصادية والعسكرية.
وقالت مديرة العلاقات العامه للإعلام العام في شمال وشرق سوريا إنها تجزم بأن التشويه هو أحد أشكال التآمر على مكتسبات شعب كامل.
وكررت داوود استعدادها لاستقبال أي قناه والخوض معها للنهاية في كل المجالات التي تهتم بحالة شمال شرق سوريا، دون أي استثناءات، مشيرة إلى أنهم لا يقبلون بالعمل اللا مهني والمتحيز والذي يعكس أكاذيب مبالغ فيها أو حالات فردية تعطي الصبغة السوداء عن المنطقة.
واختتم داوود بيانها، بتقديم دعوة رسمية لوسائل الإعلام العالمية كافة لزيارة المنطقة، وكشف الحقائق كما هي، وتسليط الضوء على مسؤوليات المجتمع الدولي وتقصيره تجاه إدارة ناشئة تبحث عن حياة كريمة لمواطنيها.