
كشف تسجيل صوتي مسرب لأحد متزعمي المليشيات الإرهابية الموالية لقوات الاحتلال التركي في عفرين المحتلة، أن سلطات الاحتلال التركي كانت على علم بأن مدينة عفرين ستتعرض للقصف قبل عدة ساعات.
وأفاد فريق الرصد في المرصد الكردي لحقوق الإنسان أن التسجيل الصوتي يعود لمتزعم في الميليشيات الإرهابية يدعى "النقيب أمين" وهو مسؤول عن رصد حركة الطيران والمدفعية في الميليشيات الإرهابية.
وأوضح الفريق أن المدعو "النقيب أمين" أرسل التسجيل الصوتي قبل أقل من ربع ساعة من تعرض المدينة للقصف"، حيث يحذر في التسجيل ميليشيا "الشرطة العسكرية" وبقية الميليشيات الإرهابية من أنه تلقى معلومات من تركيا تفيد بأن مدينة عفرين المحتلة سيتم قصفها.
وعلم المرصد الكردي من مصادر خاصة أن قوات الاحتلال التركي قامت بإخلاء المقرات العسكرية المحيطة بمشفى آفرين "الشفاء" قبل القصف الصاروخي بمدة قصيرة.
المرصد يوثق أسماء بعض الضحايا
ووثق المرصد الكردي لحقوق الإنسان ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين قضوا جراء القصف على مدينة عفرين المحتلة إلى 21 شخصاً، إضافة لأكثر من 23 جريحاً بينها حالات خطرة منهم نساء وأطفال.

ووثق المرصد أسماء بعض الضحايا وهم " زلوخ حنان محمد -عفرين 85 عاماً، زينب شيخ داؤد -عفرين 21 عاماً، يوسف قليج خوشان -عفرين عامين، أمين قوشو (طبيب)-عفرين 55 عاماً، لانا مصطفى العميري، محمد أسامة ممدوح -حمص 33 عاماً، دانا المنفوخ، غيث عباس 23 عاماً وهو عنصر ميليشيا إرهابية، ليث الحموي، سميرة السوفي -دمشق 41 عاماً، محمود دباس -حمص 35 عاماً وهو عنصر ميليشيا إرهابية، فضل حج إبراهيم، ممدوح أسامة الانبش وهو عنصر ميليشيا إرهابية".
في السياق أكدت مصادر عسكرية للمرصد الكردي أن القذائف التي استخدمها النظام السوري في القصف هي روسية الصنع وتحمل اسم صواريخ "كراسنوبول" التي تتصف بأنها صواريخ ليزرية موجهة بدقة عن طريق الاستطلاع، وتزن القذيفة 70 كغ فيها 20 رأس مقذوف يحوي على مسامير حارقة وسامة تشل وتعيق حركة الجسم وتؤدي إلى الموت البطيء.
قسد تنفي تقارير إعلامية تتهمها
من جانبها نفت قوات سوريا الديمقراطية على لسان مدير مكتبها فرهاد شامي، التهم التي نسبت إليهم بإصدار بيان يوضح أن بعض وسائل الإعلام نشرت أخباراً غير صحيحة عن نسب عملية استهداف مركز مدينة عفرين لـ "قسد".
تعتيم إعلامي تفرضها تركيا
إلى ذلك أفاد عدد من النشطاء أن عناصر ميليشيات "الشرطة المدنية والعسكرية" وبأوامر من المخابرات التركية، انتشروا في مشفى آفرين "الشفاء" ومحيطها ومنعوا الإعلاميين والناشطين المتواجدين في المدينة من تغطية اللحظات الأولى للمجزرة.وأكد النشطاء أنهم تعرضوا للطرد، في حين انتشرت بعض الصور والفيديوهات التي تم تصويرها بهواتف نقالة من قِبل بعض سكان المنطقة القريبة من المشفى أو ممن كانوا متواجدين قرب المشفى لحظة سقوط القذائف.
مشهدٌ يذّكر سكان عفرين بيوم 16 آذار/ مارسعام 2018 عندما شن الطيران الحربي لقوات الاحتلال التركي غارات على مدينة عفرين مستهدفاً مشفى آفرين بـ 3 صواريخ، وأدت إلى فقدان 15 مدني حياتهم، أغلبهم من الجرحى الذين تواجدوا في المشفى بقصد العلاج.